تاكتيكا– من المراقبين بأنها نهاية حقبة مهمة في تاريخ النادي الإنجليزي. ليفي، الذي تولى رئاسة النادي في عام 2001، كان له دور محوري في تحول توتنهام إلى أحد الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز.
خلال فترة رئاسته، شهد توتنهام العديد من التحديات والنجاحات على حد سواء.
من أبرز إنجازاته كان استاد توتنهام هوتسبير الجديد، الذي يعد واحدًا من أفضل الملاعب في العالم، إذ تمكن النادي من الانتقال إلى هذا الاستاد الحديث بعد استثمار ضخم.
هذه الخطوة كانت تعتبر جزءًا من استراتيجية ليفي لتحسين البنية التحتية للنادي وزيادة الإيرادات المالية، والتي ساهمت في تعزيز الوضع الاقتصادي للنادي.
على الصعيد الرياضي، شهدت فترة ليفي العديد من النجاحات، إلا أن الفريق عانى في بعض الأوقات من الفشل في تحقيق الألقاب الكبرى. رغم الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019، إلا أن الفريق فشل في الفوز بالبطولة.
وكذلك الحال في كأس الدوري الإنجليزي، حيث فشل النادي في التتويج بأكبر البطولات رغم وصوله إلى المراحل المتقدمة في العديد منها.
هذه النتائج الرياضية جعلت العلاقة بين ليفي وجماهير النادي تتسم بالتوتر في السنوات الأخيرة.
إدارة ليفي كانت دائمًا تعتمد على سياسة مالية حذرة، وهو ما دفعه في بعض الأحيان إلى عدم تقديم التعاقدات التي يطالب بها المدربون والجماهير على حد سواء.
هذه السياسة قد ساعدت النادي على التواجد في البطولات الأوروبية بانتظام، لكنها في الوقت نفسه كانت سببًا في عرقلة التقدم الرياضي للفريق على مستوى الألقاب.
مع قرار ليفي بالرحيل، يدخل توتنهام مرحلة جديدة، يبحث فيها عن الاستقرار الرياضي والهيكل الإداري المناسب لتحقيق النجاحات المطلوبة.
ومع رحيل الرجل الذي كان له دور محوري في بناء النادي، يأمل الكثيرون أن يكون هذا التغيير بداية جديدة للفريق في سعيه للعودة إلى المنافسة القوية على الألقاب في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
ستظل بصمة دانييل ليفي واضحة في تاريخ توتنهام، حيث كان له الفضل في تطوير البنية التحتية للنادي وزيادة استثماراته، ولكن في النهاية، يبقى التأثير الأكبر مرتبطًا بتحقيق الألقاب الرياضية، وهو ما سيكون التحدي الأكبر أمام من يخلفه في منصب رئيس النادي.
تابعوا المزيد من أخبار الكرة المحلية والعالمية عبر موقعنا.
