
تاكتيكا — فجّرت صحيفة آس الإسبانية تقريرًا مثيرًا يسلّط الضوء على ما وصفته بـ”غياب الانسجام” بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، ثنائي ريال مدريد الذهبي الذي كان من المُفترض أن يُشكّل أحد أخطر الهجمات في العالم.
في موسم جمع بين الموهبة الفردية والتوقعات الهائلة، تشير الأرقام إلى أن النتيجة لم تكن كما أمل المدريديستا.
تمريرات متواضعة
ورغم لعبهم جنبًا إلى جنب معظم الموسم، فإن نسبة التمريرات المتبادلة بين النجمين لم تتجاوز:
15% من تمريرات فينيسيوس ذهبت إلى مبابي
13% فقط من تمريرات مبابي وصلت إلى فينيسيوس
نسب منخفضة توحي إما بغياب التواصل الفعّال، أو تباين في الأسلوب بين الطرفين، وهو أمر يثير القلق في نادٍ يعتمد على تفاعلات الجناحين في خطة هجومية مفتوحة.
تراجع تهديفي ملحوظ
ومع أن مبابي تُوّج بالحذاء الذهبي، فإن معدل تسجيله تراجع من هدف كل 88 دقيقة إلى هدف كل 108 دقائق، وهو انخفاض ملموس. أما فينيسيوس، فقد شهد تراجعًا أكثر حدة، من هدف كل 129 دقيقة إلى كل 211 دقيقة ما يعني أن فعاليته التهديفية تقريبًا تقلّصت للنصف.
غياب التوهج المشترك
الأكثر لفتًا للانتباه: في 68 مباراة خاضها الفريق، لم يسجل الثنائي معًا في المباراة نفسها سوى 8 مرات فقط، وهي نسبة ضئيلة للغاية لما يُفترض أنه ثنائي هجومي من الطراز العالمي.
تحليل
تُعيد هذه الأرقام النقاش حول مدى التناغم بين أسلوب فينيسيوس المُرتكز على الانطلاقات الفردية والاختراقات المباشرة، وأسلوب مبابي الأكثر تحوّلًا إلى تمركز مركزي وإنهاء الهجمات من العمق.
ورغم عبقريتهما الفردية، تبدو الكيمياء المفقودة بينهما نقطة يجب أن يعالجها تشابي ألونسو قبل بداية الموسم المقبل سواء عبر تعديل أدوارهما، أو حتى التفكير بخيارات فنية جديدة تحرر كل لاعب من عبء التنسيق القسري.