تاكتيكا- غادر إينييغو مارتينيز برشلونة بعمر 34 عامًا بعد موسم حافل توّجه بالألقاب، لكن طريقة رحيله تطرح أكثر من علامة استفهام. إذ غادر المدافع الباسكي مجانًا، مستفيدًا من بند في عقده يسمح له بالرحيل دون مقابل، خطوةٌ وُصفت بالتقدير من النادي تجاه أحد أبرز عناصر الموسم الماضي، لكنها في الوقت ذاته أثارت الجدل: لماذا لم يُدرج حتى مبلغ رمزي؟
الاحترام الكبير للاعب لا خلاف عليه، خصوصًا وهو يودّع الفريق متجهًا نحو ما وصفه البعض بـ”عقد العمر” في الدوري السعودي. عرضٌ يصعب رفضه للمرة الثانية، لكن السؤال يبقى: هل كان رحيله ضروريًا؟ من الناحية المالية، يساعد هذا القرار في تحسين وضع النادي ضمن قواعد اللعب المالي النظيف، لكن المقابل المالي المُنتظر لا يزال غائبًا، مع تأخر تقرير شركة “Crowe” المالي، مما يزيد من الضبابية التي تُثقل صيف النادي الكتالوني.
برشلونة فقد لاعبًا أساسيًا على المستويين الفني والقيادي، في وقتٍ حرج يسبق انطلاق الليغا، ورغم قصر المدة التي قضاها إينييغو في كامب نو، إلا أنه ترك أثرًا فنيًا وإنسانيًا واجتماعيًا واضحًا، سيبقى محفورًا في ذاكرة جماهير البلوغرانا.
