
تاكتيكا– رحيل إينييغو مارتينيز يؤلمني كثيرًا، بل أكثر مما توقعت، يودّع برشلونة قائدًا حقيقيًا بذل قصارى جهده في كل مرة ارتدى فيها القميص، قد يُقال إن النادي كسب من ناحية اللعب المالي النظيف، لكن الحقيقة أنه خسر عنصرًا دفاعيًا موثوقًا. كنت أعلم أن صيف برشلونة لن ينتهي دون لحظة حزينة… وها هي قد جاءت.
مع اقتراب الجولة الافتتاحية للدوري الإسباني، تعيش الجماهير الكتالونية على أمل أن تنتهي أزمة التسجيلات. صحيح أن الحزن يُخيّم على وداع قلب الدفاع الباسكي، لكن التركيز الأكبر منصبّ على ملف تسجيل اللاعبين، فهذه الأزمة أصبحت الشغل الشاغل يوميًا في صيف البرشلونيين، خاصةً بعد سنوات طويلة من العيش على حافة القيود المالية، ومحاولات مستمرة لإنقاذ الوضع بقرارات صعبة.
بالأمس، سحب النادي مؤقتًا شارة القيادة من تير شتيغن. لكن هل هذا القرار يُقلق الجماهير؟ الجواب ببساطة: لا، الجمهور يريد رؤية أسماء مثل راشفورد على الجناح، وجوان غارسيا وتشيزني ضمن القائمة، ولا يهمه كثيرًا من يرتدي الشارة طالما أن الفريق متكامل قبل مواجهة مايوركا.
خلال الجولة الآسيوية، تحدّث لابورتا بثقة للإعلام المرافق، وكانت كلماته تحمل تفاؤلًا معتادًا بشأن ملف التسجيل. ربما كان يعرف أن صفقة إينييغو باتت ضرورية، الآن، يبقى الأمل أن يتمكن النادي من الانتقال فعلًا إلى مرحلة التحسن الاقتصادي، ليس فقط لمساعدة فليك، بل لبثّ الطمأنينة في نفوس الصفقات الجديدة، أما العودة إلى الحديث عن تركة الماضي، فقد باتت متعبة للجميع.
( نقلا لمقال الصحفي أشرف بن عيادة في صحيفة موندو ديبورتيفو)