
في ظل سعيه لإعادة ترتيب أوراقه قبل انطلاق الموسم الجديد، يُواصل نادي سيلتا فيغو الإسباني، بقيادة المدير الرياضي المكسيكي ماركو غارسيس، تنفيذ استراتيجية تعتمد على المواهب الإسبانية الشابة، في محاولة لتجديد دماء الفريق وتحقيق التوازن المالي.
وأكدت تقارير صحفية أن النادي قام بعدة تحركات مدروسة خلال سوق الانتقالات الصيفية، بدأت بالتعاقد مع الحارس الروماني أندري رادو ليكون بديلًا للحارس المخضرم فيسنتي غوايتا. كما حافظ النادي على لاعب الوسط إيلايش موريبا، وأعلن رسميًا عن ضم المهاجم الإسباني فيران جوتغلا في صفقة تهدف لتعزيز الخط الأمامي.
وفي المقابل، يبحث سيلتا عن تعويض رحيل الثنائي ألفون غونزاليس وفير لوبيز، من خلال التفاوض مع بايرن ميونيخ لضم الجناح بريان زاراغوزا، إلى جانب اقتراب حسم صفقة المدافع الشاب خوان كروز من ليغانيس. ورغم تعثر مفاوضات زاراغوزا في الوقت الحالي، يبقى الهدف واضحًا: ضخ دماء جديدة في الفريق من العناصر المحلية الموهوبة.
كما وضع النادي المهاجم بورخا إغليسياس ضمن أولوياته في مركز رأس الحربة، غير أن المفاوضات مع ريال بيتيس لا تزال عالقة بسبب المطالب المالية المرتفعة.
من جهة أخرى، بدأت الإدارة خطوات لتفريغ القائمة من اللاعبين الزائدين عن الحاجة، إذ أعار النادي كلًا من كارليس بيريز إلى أريس سالونيكا اليوناني، وكارلوس دوتور إلى مالقا، بينما يسعى لإيجاد مخرج لعدد من اللاعبين أبرزهم: أوناي نونيز، جوزيف أيدو، ومانو سانشيز.
هذه التحركات تعكس توجهًا واضحًا من إدارة سيلتا فيغو، التي تراهن على مشروع رياضي طويل الأمد يُعزز الهوية الإسبانية في الفريق، ويهدف لإعادة التوازن المالي بالتوازي مع بناء فريق تنافسي قادر على تحقيق نتائج إيجابية في الليغا.