تاكتيكا– قبل عام واحد فقط، كان فينيسيوس جونيور يعيش أزهى فتراته الكروية. ففي موسم 2023-2024، قاد ريال مدريد لتحقيق دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، مسجلاً 35 هدفًا في 39 مباراة، ليحظى بحب الجماهير التي طالبت ببقائه في مركزه المفضل على الجناح الأيسر، رغم انضمام كيليان مبابي.
ريال مدريد بدوره رفض حتى مناقشة أي عروض لبيع نجمه، بما في ذلك العروض السعودية، ودخل الموسم الجديد مرشحًا قويًا للفوز بالكرة الذهبية. لكن الوضع تغيّر جذريًا في موسم 2024-2025، حيث واجه اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 25 عامًا خيبة أمل كبيرة على المستوى الفردي.
وفقًا لصحيفة ذا أثليتك، شكل فقدان الكرة الذهبية عبئًا نفسيًا على فينيسيوس، رغم تتويجه بجائزة The Best من الفيفا في ديسمبر. وزادت الأمور تعقيدًا مع تعثر مفاوضات تجديد عقده، وهو ما انعكس على مستواه في الملعب، وسط صافرات استهجان من جماهير “البرنابيو”.
بدأت مفاوضات التمديد في يناير الماضي، رغم أن عقده الحالي ممتد حتى 2027. ويتقاضى فينيسيوس نحو 17 مليون يورو صافي سنويًا، لكن عرضه لرفع الراتب إلى 20 مليون يورو قوبل بالرفض من اللاعب، الذي طالب بعقد تاريخي يصل إلى 30 مليون يورو صافي، ليكون الأعلى في تاريخ النادي متجاوزًا كريستيانو رونالدو، مع تضمين مكافأة توقيع لم يسبق أن منحها ريال مدريد لأي لاعب.
إدارة النادي، المعروفة بصرامتها في ملف الرواتب، أبدت تحفظًا على هذه المطالب، وأجلت الحسم، رغم تقارير إعلامية إسبانية في أبريل الماضي أشارت إلى أن التجديد بات وشيكًا.
على الصعيد الفني، حاول المدرب الجديد تشابي ألونسو إعادة إحياء الفريق عبر كأس العالم للأندية، لكن علاقته مع فينيسيوس بدأت بتحفظات. كان يخطط لإبقائه على مقاعد البدلاء في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، قبل أن يضطر لإشراكه بعد إصابة ترينت ألكسندر-أرنولد، ودفع به على الجناح الأيمن، مع إبقاء مبابي في مركزه المفضل على اليسار، وهو ما أثار استياء اللاعب.
ورغم تأكيد مصادر مقربة من ألونسو أن فينيسيوس ومبابي سيشكلان ثنائيًا أساسيًا في الموسم، إلا أن الأداء المتذبذب قد يهدد مكانة البرازيلي كلاعب لا غنى عنه في تشكيلة ريال مدريد.
تابعوا المزيد من أخبار الكرة المحلية والعالمية عبر موقعنا.
