تاكتيكا- رغم المرونة التي تُظهرها إدارة ريال مدريد في التعامل مع اللاعبين على مستوى الصفقات والشروط التعاقدية، يبقى سلم الرواتب وتجديد العقود خطًا أحمر لا يُمكن تجاوزه داخل أروقة النادي الملكي، وهو مبدأ رسّخه الرئيس فلورنتينو بيريز منذ سنوات ولا يزال ثابتًا دون استثناء.
تاريخيًا، لم يتردد بيريز في اتخاذ قرارات حاسمة تجاه نجوم كبار بمجرد طلبهم تعديلات على عقودهم تتجاوز السقف المحدد، كما حدث مع مسعود أوزيل، وأنخيل دي ماريا، وسيرخيو راموس، وحتى الهداف التاريخي كريستيانو رونالدو، الذي رحل إلى يوفنتوس في صيف 2018 بعد تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا، بسبب خلاف مالي حول التجديد.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن السيناريو ذاته يُعاد مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي لم يوقّع حتى اللحظة على عرض التجديد المقدم من النادي، وسط تقارير تشير إلى تردده بشأن البقاء.
المصادر المقربة من الإدارة تؤكد أن عدم تجديد فينيسيوس هذا الصيف سيعني رحيله مباشرة، إذ من غير المنطقي تركه يدخل الأشهر الستة الأخيرة من عقده دون ضمانات، خصوصًا أن بيعه لاحقًا سيكون بمقابل مالي منخفض، وهو ما لا يتوافق مع نهج بيريز الاقتصادي الصارم.
ورغم أن التركيز الإعلامي حاليًا منصب على مستقبل رودريغو، إلا أن تطورات ملف فينيسيوس قد تُغيّر المعادلة وتضع صاحب القميص رقم 7 في مقدمة المرشحين للرحيل، إن لم يتم التوصل لاتفاق قريب بشأن التجديد.
