تاكتيكا — في لحظة تفيض بالعاطفة والوفاء، وجّه داني كارفاخال رسالة وداع مؤثرة إلى زميله وصديقه لوكاس فاسكيز، الذي يرحل عن ريال مدريد بعد سنوات طويلة من العطاء، كانت شاهدة على واحدة من أعظم حقب النادي الحديث.
نشر كارفاخال عبر حسابه الرسمي على إنستغرام كلمات تحمل طابعًا شخصيًا عميقًا، قال فيها: “هو أكثر من مجرد زميل. الزميل الأخير من تلك الحقبة التي فزنا فيها بثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال يرحل الآن، من فترةٍ شكّلت حياتنا وتاريخ الفريق.”
المسيرة التي جمعت الثنائي لم تكن مجرد تراكُم للمواسم والمباريات، بل شراكة تجاوزت حدود الملعب. يشير كارفاخال إلى أن ما جمعهما لم يكن مجرد تدريبات أو لقاءات رسمية، بل “ليالٍ سحرية، لحظات صعبة، ضحك، رحلات، وأحاديث في غرفة الملابس”، تفاصيل يومية تشكّل نسيجًا خاصًا لا يفهمه إلا من عاش داخل أسوار هذا النادي العريق.
وتابع كارفاخال بلهجة تقدير عميقة: “أسلوبك في التنافس، احترافيتك، طريقتك في التواجد دائمًا، في السراء والضراء، كل ذلك يقول الكثير عنك.” ليؤكد أن ما يميز لوكاس لم يكن فقط الجانب الفني، بل أيضًا حضوره الإنساني داخل المجموعة، حيث ساهم في بناء روح الفريق، حتى في اللحظات التي لم يكن فيها تحت الأضواء.
الرسالة تنتهي بوداع صادق: “لقد كانت سنوات طويلة معًا، وكان من الشرف أن أشارك كل هذا معك يا لوكاس، كزميل وكصديق. أتمنى لك كل التوفيق في ما هو قادم… وقبل كل شيء: شكرًا لك.”
فاسكيز، الذي ارتدى قميص الريال لسنوات وساهم في عدد لا يُنسى من الإنجازات، يغادر الفريق الآن وسط تقدير كبير من زملائه، أبرزهم كارفاخال، الذي اختصر القصة كلها في كلمة واحدة: “شكرًا”.
