TICTICA

هل بدأ ريال مدريد رحلة العودة بعد نهاية “العصر الذهبي”؟

تاكتيكا — يعيش ريال مدريد في السنوات الأخيرة واحدة من أنجح فتراته التاريخية، تُوّج خلالها بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات في غضون ثماني سنوات، وسيطر على الكرة الأوروبية بأداء جماعي ونموذج اقتصادي يُضرب به المثل.

لكن مع نهاية موسم 2024/25، بدأ يتسلل شعور بين بعض أنصار النادي بأن “العصر الذهبي” ربما وصل إلى محطته الأخيرة، وأن العودة إلى القمة لن تكون سهلة.

تراجع تنافسي:
الفريق، على الرغم من حفاظه على الاستقرار الإداري والاقتصادي، بدا هذا الموسم أقل حدة أمام الفرق الكبرى. تم إقصاؤه من دوري الأبطال، وخسر أمام خصوم مباشرين، ما فتح باب النقاش حول “تراجع المستوى التنافسي”.

الجمهور منقسم:
جزء من الجماهير لم يُدرك حجم الإنجاز السابق، ولا يتقبّل فكرة أن المرحلة المقبلة قد تتطلب مزيدًا من الصبر والعمل التدريجي لبناء جيل جديد قادر على المنافسة من جديد.

نموذج اقتصادي نادر:
النقطة المُضيئة أن ريال مدريد لا يزال النادي الأكثر استقرارًا ماليًا في العالم. النادي يُخطط لتجاوز إيرادات بقيمة 1.3 مليار يورو في موسم 2025/26، مع توقعات بالوصول إلى 2 مليار يورو سنويًا بحلول عام 2030.

وهذا ما يمنح الإدارة قوة للمناورة، سواء في استقدام نجوم جدد، أو الاستثمار في البنية التحتية والناشئين.

الخلاصة:
ريال مدريد يمر بمرحلة “إعادة التوازن”، لكنه لا يزال بعيدًا عن “السقوط”. النادي يتمتع بأفضل نموذج إداري ومالي في كرة القدم الحديثة، وهو ما يُمكن أن يُقلّص مدة الابتعاد عن القمة.

لكن العودة تحتاج إلى تواضع في التقييم، وواقعية في التحليل، وأهم من ذلك: الصبر.

تريند اليوم