
تاكتيكا — في أعقاب الجدل الكبير الذي رافق مباراة ريال مدريد أمام ريال أوفييدو، خرج مارتن بيلايز، رئيس نادي أوفييدو، بتصريحات قوية تعكس موقف النادي من الأحداث العنصرية التي وُجهت للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور. وقال بيلايز: “قبل أي شيء أردت أن أعلّق على أحداث العنصرية التي شهدناها يوم الأحد الماضي في ملعب كارلوس تارتيري. هذه المؤسسة ترفض تمامًا أي فعل من أفعال العنصرية أو التمييز الجنسي أو أي نوع آخر من التمييز. نحن نعمل مع رجال الأمن والشرطة للتحقيق فيما حدث، وإذا وُجدت أدنى أدلة على أن هذا قد وقع، فسيُعاقَب المسؤولون، لأننا لا نستطيع أن نتسامح مع ذلك.”
هذه الكلمات تأتي لتؤكد أن القضية لم تعد رياضية فقط، بل تمس قيمًا أخلاقية واجتماعية، خصوصًا وأن فينيسيوس ظل خلال المواسم الماضية في قلب دائرة النقاش حول ظاهرة العنصرية في الملاعب الإسبانية. تدخل أوفييدو بهذا الشكل العلني يهدف إلى حماية سمعة النادي وتبرئة جماهيره، مع التأكيد على التعاون مع السلطات لإيجاد المسؤولين عن أي تجاوزات.
ريال مدريد بدوره لطالما أعلن دعمه الكامل لنجمه البرازيلي، الذي أصبح رمزًا للمواجهة ضد التمييز في الليغا. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الأصوات المطالبة بإجراءات صارمة من الاتحاد الإسباني، يبدو أن هذه الحادثة ستكون اختبارًا جديدًا لمدى جدية المؤسسات في محاربة الظاهرة.
فهل يكون موقف أوفييدو بداية لمرحلة أكثر حزمًا تجاه ممارسات العنصرية في الملاعب الإسبانية، أم أن القصة ستتكرر مرة أخرى دون ردع فعلي؟
تابعوا المزيد من أخبار الكرة المحلية والعالمية عبر موقعنا.