
تاكتيكا — على امتداد عشرين عامًا كاملة، يواصل البرتغالي كريستيانو رونالدو كتابة فصل جديد من مسيرته مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، ليصبح أحد أبرز الوجوه التي ارتبط اسمها بالبطولة عبر تاريخها الحديث.
فمنذ مشاركته الأولى في تصفيات مونديال 2006 وحتى مشواره الحالي نحو نسخة 2026، ظل رونالدو حاضرًا بثبات في كل دورة، محافظًا على مكانته كلاعب مؤثر وصانع للأرقام القياسية.
بدأت مسيرة رونالدو في التصفيات العالمية في مطلع الألفية، حين كان لاعبًا شابًا يصقل موهبته مع المنتخب. وخلال تصفيات كأس العالم 2006، تمكن من تسجيل أهدافه الأولى، ليبدأ رحلة طويلة من التألق مع البرتغال.
ومع مرور السنوات، لم يكتف رونالدو بالحفاظ على وجوده، بل تحوّل إلى الهداف الأبرز لمنتخب بلاده، مقدمًا مساهمات حاسمة في كل مرحلة.
ذروة عطائه جاءت في تصفيات كأس العالم 2018، حيث سجل خمسة عشر هدفًا دفعة واحدة، وهو أعلى رقم يحققه في دورة تصفيات واحدة، ما جعل تلك المرحلة محطة فارقة في مسيرته الدولية.
إجمالًا، سجل رونالدو ستة وثلاثين هدفًا في سبع وأربعين مباراة ضمن التصفيات، ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ التصفيات على مستوى العالم، خلف الغواتيمالي كارلوس رويز الذي يملك تسعة وثلاثين هدفًا.
اليوم، ومع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026، يواصل رونالدو مسعاه نحو تحطيم هذا الرقم القياسي، إذ لا يفصله عنه سوى ثلاثة أهداف فقط، في وقت لا يزال فيه حاضرًا على المستطيل الأخضر بعمر يتجاوز الأربعين عامًا.
هذا الإنجاز المرتقب لا يمثل مجرد إضافة رقمية إلى رصيده الشخصي، بل يرمز أيضًا إلى استمرارية نادرة في عالم كرة القدم، حيث قلما حافظ لاعب على هذا المستوى من الأداء لعقدين متتاليين.
تابعوا المزيد من أخبار الكرة المحلية والعالمية عبر موقعنا.