
تاكتيكا– يعيش ليفربول فترة من التذبذب في نتائجه خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما وضع المدرب الهولندي آرني سلوت أمام جملة من التساؤلات التي يفرضها المشهد الحالي داخل الفريق.
فبعد بداية بدت واعدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بدأ الفريق في فقدان نقاط مهمة انعكست على موقعه في جدول الترتيب وأثارت نقاشاً واسعاً حول أسباب التراجع.
في مقدمة هذه التساؤلات يبرز وضع النجم المصري محمد صلاح الذي يبقى اللاعب الأهم في تشكيلة ليفربول.
ورغم تسجيله للأهداف ومساهمته في صناعة بعضها، إلا أن مستوى اللاعب بدا أقل استقراراً مقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما جعل الجماهير والإعلام يتساءلون عن مدى قدرة صلاح على مواصلة الأداء بنفس الوتيرة المرتفعة مع دخول موسم جديد ومع الضغوط المتزايدة على الفريق.
قضية أخرى تشغل بال الجهاز الفني تتعلق بالوافدين الجدد الذين انضموا في فترة الانتقالات الصيفية.
فحتى الآن لم ينجح سلوت في إيجاد الانسجام المطلوب بينهم وبين العناصر الأساسية القديمة، وهو ما يظهر بوضوح في غياب التوازن داخل الملعب وتذبذب الأداء في بعض المباريات.
ويشير محللون إلى أن المدرب ما زال يبحث عن التوليفة المثالية التي تضمن استقرار الأداء الجماعي.
ويضاف إلى ذلك التساؤلات المتعلقة بخط الوسط الذي لم يقدم بعد المستوى المطلوب، حيث يعاني الفريق من بطء في عملية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وفقدان القدرة على السيطرة أمام الفرق الكبرى.
هذا الأمر انعكس على النتائج وأدى إلى خسارة نقاط مهمة في سباق المنافسة. أما على مستوى الدفاع، فلا يزال الفريق يعاني من بعض الأخطاء الفردية التي كلفته أهدافاً مؤثرة في نتائج المباريات.
هذه العوامل مجتمعة وضعت سلوت تحت ضغط متزايد، فالتحدي لا يتعلق فقط بالنتائج الحالية، بل بقدرته على ترميم الصورة التي تركها ليفربول في السنوات الأخيرة مع يورغن كلوب.
الجماهير تنتظر استعادة الفريق لهيبته، فيما يعلم المدرب أن استمرار التراجع قد يعرضه لانتقادات أكبر ويهدد طموحات النادي محلياً وأوروبياً.
تابعوا المزيد من أخبار الكرة المحلية والعالمية عبر موقعنا.