تاكتيكا- أعلنت وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، التي يرأسها بابلو بوستيندوي، عن تقديم طلب رسمي إلى النيابة العامة، وديوان المظالم، ومكتب مكافحة جرائم الكراهية، للتحقيق في ما إذا كانت احتفالية عيد ميلاد اللاعب لامين يامال الثامن عشر قد انتهكت قانون الإعاقة المعمول به في البلاد.
ويأتي هذا التحرك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة أشخاص من ذوي القامة القصيرة ضمن فقرات الحفل، وهو ما قد يُعد انتهاكًا للقانون الذي يحظر أي عروض ترفيهية تهدف إلى السخرية أو الانتقاص من كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، حتى وإن جرت تلك العروض في مناسبات خاصة.
رغم أن القانون المعمول به لا يفرض عقوبات مباشرة، إلا أن الحكومة الإسبانية كشفت عن نيتها تعديل هذا الإطار القانوني في اجتماع مجلس الوزراء القادم، ليتم تصنيف مثل هذه الانتهاكات على أنها “مخالفات جسيمة” يمكن أن تترتب عليها غرامات مالية تصل إلى مليون يورو.
مدير عام شؤون الإعاقة، خيسوس مارتين، عبّر عن قلقه مما وصفه بـ”الأثر الارتدادي الخطير” على الشباب، قائلاً:
“نشعر بقلق من أن شخصًا لديه ملايين المتابعين ويُعد قدوة للشباب، يشارك في حفلات تحمل رسائل سلبية قد يتم تقليدها”.
وأضاف:
“لا يمكن أن نسمح لفئة من الأشخاص بأن يظنوا أنفسهم فوق القانون بسبب المال أو الشهرة”.
من جهتها، أعلنت جمعية المصابين بالتقزم (ADEE) عن شروعها في اتخاذ “إجراءات قانونية واجتماعية” ضد لامين يامال، مشددة على أن ما حدث يمثل “انتهاكًا صريحًا للقانون والقيم الأخلاقية الأساسية”.
وأكدت الجمعية أن استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة لأغراض ترفيهية هو أمر مرفوض تمامًا ويتنافى مع مبادئ الاحترام والمساواة.
