
تاكتيكا — أفادت تقارير صحفية أن نادي برشلونة الإسباني توصّل إلى اتفاق رعاية جديد مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، يحصل بموجبه النادي على 44 مليون يورو خلال أربع سنوات، مقابل وضع شعار “الكونغو الديمقراطية، قلب أفريقيا” على ظهر قمصان التدريب والإحماء للفريقين الأولين للرجال والنساء.
الاتفاق يتضمن خيار تمديده ليشمل الفريق الرديف وفريق كرة السلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور الإعلامي والدعائي للجمهورية الأفريقية عبر الرياضة.
رومان مولينا، الصحفي الفرنسي المعروف بتحقيقاته في كواليس عالم كرة القدم، هو من كشف تفاصيل الصفقة، مشيرًا إلى أن ديدييه بوديمبو، الوزير الكونغولي المتهم سابقًا في قضايا تبييض أموال واحتيال، هو من قاد المفاوضات مع النادي الكتالوني. هذا الكشف فتح الباب أمام موجة من الانتقادات، نظرًا لتاريخ الوزير السابق، والتساؤلات حول دوافع هذه الشراكة.
من الجانب الاقتصادي، الصفقة تمثل مكسبًا لبرشلونة، إذ إن العائد السنوي منها يقدّر بنحو 11 مليون يورو، وهو أكثر من ضعف ما كان يحصل عليه النادي من سبوتيفاي لرعاية قمصان التدريب، والذي لم يتجاوز خمسة ملايين سنويًا. هذه الزيادة اللافتة تأتي في وقت يعيش فيه برشلونة ضغوطًا مالية متواصلة ويحاول تعزيز إيراداته للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
لكن توقيت الصفقة، وتفاصيل الشخصيات المتورطة في التفاوض، يضعان النادي تحت مجهر الإعلام والجماهير. فبينما يرى البعض أن الصفقة ضرورة اقتصادية في ظل الأزمة، يخشى آخرون أن تمسّ سمعة النادي أو أن تتحول هذه الرعاية إلى عبء أخلاقي قد يضر بصورة برشلونة عالميًا، خاصة إذا ظهرت مستقبلاً تفاصيل قانونية أو سياسية محرجة.
برشلونة لم يعلّق رسميًا حتى الآن على تفاصيل الاتفاق، ما يزيد من غموض المشهد، ويجعل الأنظار تترقب ردود فعل الإدارة أو توضيحات إضافية بشأن كيفية اختيار الشركاء في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ النادي.